وفقًا لما ذكره الفنيون المختصون، بعد معالجة الأعشاب الصينية باستخدام مطحنة فائقة الدقة، تصبح الجزيئات أكثر دقة وتجانسًا، مما يزيد من مساحة السطح ومعدل المسامية. هذا يحسن من تشتت الدواء وذوبانه في سوائل المعدة والأمعاء، ويزيد من مساحة التلامس بين الدواء والغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء، مما يسهل امتصاصه في الجهاز الهضمي. سواء كان الاستخدام خارجيًا مثل اللصقات أو داخليًا مثل الكبسولات، يمكن بعد التكسير الفائق تحقيق الفعالية المطلوبة بجرعات أقل.

يمكن لمطحنة التكسير بالتيار النفاث العمل أيضًا في ظروف معقمة، حيث يتميز الإنتاج بالاستمرارية، وقدرة إنتاجية عالية، ودرجة عالية من التحكم الآلي. يمكن تنفيذ عمليات مشتركة، حيث يمكن عند استخدام البخار المشبع عالي الضغط في التكسير، إجراء التكسير والتجفيف في نفس الوقت، كما يمكن استخدامها كمزج. أثناء التكسير، يمكن رش المحلول المطلوب لتغطية الجسيمات الصلبة وتكوين طبقة طلاء أو إجراء تعديل للسطح، مما يسمح بدمج عملية التكسير مع طلاء السطح وتعديله.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن التحكم في درجة الحرارة أثناء عملية التكسير في مطحنة فائقة الدقة للأعشاب الصينية لمنع ارتفاعها، بل يمكن إجراء التكسير في درجات حرارة منخفضة، مما يساعد في الحفاظ على المكونات البيولوجية النشطة الحساسة للحرارة والعناصر الغذائية المختلفة، وبالتالي تعزيز فعالية الدواء. على سبيل المثال، يحتوي فطر الريشي على أحماض أمينية وعناصر نادرة تعمل على تنشيط وظائف المناعة ومكافحة الأورام والتجلطات، وبعد التكسير الفائق تصبح هذه الخصائص العلاجية أكثر فعالية.

تعتمد مطحنة التكسير الفائق للأعشاب الصينية على الحركة السريعة المتقابلة بين القرص المتحرك والقرص الثابت، حيث يتم تكسير المواد بفضل تأثيرات الاصطدام والقص والاحتكاك بين الأقراص، وكذلك بين المواد نفسها. يمكن لجودة التكسير أن تؤثر بشكل مباشر على جودة المنتج، ونظرًا لصعوبة تكسير بعض أنواع الأعشاب الصينية، فإن استخدام التكسير في درجات حرارة منخفضة يكون أكثر أهمية.